لم يكن الإمام ابن قيّم الجوزية عالما أصوليّاوفقيها مفسّرا فحسب؛ وإنمّا كان بالإضافة إلى ذلك كلّه نحويّا فذّا، فهو– وإن لم يخلّف مؤلّفا في النّحو- فقد تناول في مدوّنته الواسعة معظم أبواب النّحو ومسائله، ولم يكن في ذلك مجرّد ناقل لما أقرّه أعلام النّحو من قبله، بل كانت له اجتهادات تميّز بها عنهم؛ فقد خالفهم في مسائل نحويّة عديدةوبيّن رأيه فيها بالشّرح والتحليل والتّعليل والاستشهاد.
وقد تفرّد الإمام ابن القيّم بمنهجه النحويّ؛ إذْ اهتمّ بالمعاني النّحويّة، وجنح إلى الأخذ باليسير في مسائل الخلاف. وقد تطرّق إلى قضايا أصول النّحو، فاعتمد السّماع وجعله الأصل الأوّل في التّقعيد،وحدّد أركان القياس، وغلّب السّماع عليه. ولم ينتصر الإمام لمدرسة أو مذهب، وإنّما اعتمد الحجّة والبيّنة في التّرجيح، فتأثّر مريدوه بمنهجه النّحوي، وبخاصّة ابنه إبراهيم في شرحه لألفيّة ابن مالك.
الكلمات المفاتيح: ابن قيّم الجوزية ـــــ النّحو ـــــ الاسم ـــــ الفعل ــــــ الحرف ــــ الأصول ــــ المنهج ــــــ السّماع ــــ القياس ـــــ التّيسيرــــ النّحاة ــــ الاستشهاد ـــــ العلامة ــــ العامل ــــ العلّة ـــ المعاني ـــ القرائن .