Département de Langue et Littérature Arabes
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing Département de Langue et Littérature Arabes by Subject "الأجناس الأدبية"
Now showing 1 - 2 of 2
Results Per Page
Sort Options
Item استرتيجيات التفاعل الأجناسي في المسرح المغاربي(جامعة مولود معمري، تيزي-وزو, 2021-05-07) بوجناح, زاهيةإنّ الحديث عن ظاهرة التفاعل الأجناسي الّتي يمارسها كتّاب المسرح المغاربي في نصوصهم المسرحيّة يقودنا إلى الحديث عن الأهميّة الّتي تكمن وراء تلك الظاهرة، بحيث يستحضر الكتّاب في أعمالهم الإبداعية مختلف الأجناس لتحقيق أهداف معيّنة، وتصوّرات مختلفة باعتماد استراتيجيات متنوّعة، وهي التقنيات الّتي تفرضها الموضوعات المتناولة. فليس كلّ المؤلفات تتطلب الأساليب نفسها؛ بل كلّ موضوع والآليات المناسبة لتقديم الفكرة وإيصال الرسالة للمرسل بطريقة مقنعة تجعله يستميل للموضوع ويتقبّله. ولقد كان لانخراطهم في مثل هذه الكتابة دوافع عدّة لعلّ أهمّها تأصيل المسرح المغاربي واعطاؤه صبغة عربيّة سواء على مستوى الشكّل أم المضمون، فنجدهم طعّموا نصوصهم المسرحيّة بمختلف الأجناس منها الأدبيّة وغير الأدبيّة إلى جانب ابتكارهم لقوالب فنيّة تحوي القديم والجديد من التراث، وهي كلّها أمور أسهمت في تشكيل النّصوص المسرحيّة واعطائها صبغة جديدة تتماشى مع الموضوعات المتناولةItem جماليات التجريب في الشعر المغاربي المعاصر نماذج لشعراء شباب(Universite Mouloud Mammeri, 2018) باكرية, نور الدينركّز هذا البحث على التجريب، بما هو تجاوز وخرق، ومحاولة مستمرة لهدم اليقينيات، وتدمير البنى التقليدية، وقد انطلق هذا البحث في مقاربة التجريب في الشعر الشبابي المعاصر من إشكالية محورية هي: كيف تجلّى التجريب في الشعر الشبابي المغاربي المعاصر؟ وما دلالاته الأيديولوجية والفكرية والفلسفية؟ وقد تفرّعت عن هذه الإشكالية مجموعة من التساؤلات حول الخلفيات والأسس الفلسفية للتجريب، وتجلّيات التضايف بين الفنون والآداب، وعلاقة الشعر بالفلسفة، وغير ذلك من التساؤلات التي حاولت هذه المقاربة رصدها، دون ادعاء تقديم الإجابات. وضم هذا البحث أربعة فصول حاول من خلالها رصد أبرز الملامح في الحساسية الشعرية المغاربية المعاصرة، التي تتّكئ على التجريب. فاحتوى الفصل الأول، الموسوم بـ "مرايا التجريب"، مطارحةً نظرية لمسألة التجريب وخلفياته الفكرية والفلسفية. وضم الفصل الثاني، الذي حمل عنوان"مرايا الجنس الأدبي"، مبحثا نظريا حول تداخل الأجناس الأدبية، مرجعا النزوع إلى تهديم حدود الأجناس الأدبية إلى خلفياته الفلسفية، وتجلّت في تحطيم وخرق للحدود، ليس بين الأجناس الأدبية فقط، بل تجاوزها إلى اختراق الحدود بين الشعر والفنون الأخرى كالسينما والفن التشكيلي، راصدا في كل ذلك أبرز تجلّيات هذا الاختراق عبر ثلاثة مباحث تطبيقية ترصد علاقة الشعر بالسرد وبالسينما والتشكيل على التوالي. فيما حاول الفصل الثالث، الذي حمل عنوان "مرايا الهامش: تهشيم المركز"، رصد النزوع إلى الهامش، وإعلائه على حساب المركز، مقدّما مدخلا نظريا لفلسفة الهامش، وتاريخ الأدب الهامشي، ليتلو المطارحة النظرية بمبحثين تطبيقيين؛ حاول أحدُهما تتبّع ثيمات الهامش وفلسفته في نصوص شعراء الحساسية الجديدة، فيما رصد الثاني بروز الهامش الشعبي على حساب الرسمي في التجربة الزجلية التي تنتصر لهامش اللغة الشعبية على مركزية الفصحى. وقد تأخّر الفصلُ المتعلق بعلاقة الفكر بالشعر، كي لا يَحدُث شويش وخلط للمتلقي، بين الخلفيات الفلسفية والفكرية للشعر، وبين الشعر بما هو نوع من التفكير والتفلسف؛ إذ حاول الفصل الرابع، الذي حمل عنوان شظايا التجريب"، القبض على العلاقة المتوتّرة بين الشعر والفلسفة من جهة، وبين الشعر والفكر الشرقي، مفترضا أن دعوة هايدغر إلى العودة إلى منابع الفكر الأولى آتت أكلها مع الشعراء، وأن الزرادشتية في نسختها النيتشوية وجّهت الأنظار إلى الإمكانات الشعرية والفكرية الهائلة في المنابع الشرقية. وقد حاول البحث مقاربة التوجّه الأول ضمن قراءة في النزوع الفسلفي لتجربة الشعر المغاربي المعاصر، فيما حاولت القبض على المنابع الشرقية ضمن تجربة الهايكو التي مثّلت عودة إلى المنابع الشرقية للتفكير والشعر معا. و خلص البحث إلى ان احتكاك الشعر وتماسه مع الأجناس غير الادبية أسس لوعي مغاير، جعله يتجاوز الحداثة التي ظلت لردح من الزمن الهاجسَ الأول والشعار الذي تحمله كل حركة تجديدية،إلى ما بعدها، بما أحدث رجة جديدة، أدت إلى تزايد مد الثورة على السائد والمألوف خاصة لدى من يمثلون "الحساسية الجديدة" من الشعراء الشباب الذين تناول هذا البحث بعضهم في مقاربته للنصوص الممثلة لهذه الحساسية، بما شكل قطيعة تامة مع نظام القصيدة العربية التقليدية. وقد أتت قصيدة النثر على خيط الإيقاع الرفيع الذي كان يبقي الصلة بين الشعرية القديمة وحركة التجديد، لتحدث قطيعة واعية عبر التجريب الذي تأسس على فلسفة الهدم والتقويض، معلنا عداءه لكل تقاليد الماضي ومظاهره. ولم يقتصر التأثير بين الفلسفة والشعر على اعتماده كخلفية بل ذهب الشعر المغاربي إلى أبعد من ذلك، باتكائه على التفكير شعرا، وقد نبهت الفلسفة الهايدغرية خاصة لما يتيحه الشعر من إمكانية للقبض على الأشياء وتسميتها بما يساهم في اكتشاف الوجود الذي ظل العقلانية الغربية بعيدة عنه. وقد انطلقت الشعرية المغاربية المعاصرة من هذه المنطقات الفلسفية لتقويض الحدود بين الأجناس الأدبية، وتضايفها عبر الاستعانة بمكونات مختلف الأجناس الأدبية فنجد الشعر لم يكتف بالقيام نثرا، والاتكاء على عناصر السر دفحسب، بل استعان بتقنيات السينما وكتابة السيناريو، كما استعان في معجمه بحقول عديدة، متداخلا مع الفن التشكيلي بالتوزيع البصري والبياض، فيما لم تتوقف شعرية الهايكو على التصوير عبر اللغة بل امتدت إلى محاورة الفن التشكيلي نصيا. كما أدت الثورة على المراكز إلى الانتصار للهامشي، كرؤية وجودية بإعلاء المهمل والمنبوذ، واتخاذ الحرية غاية أسمى عبر النص الشعري، الذي لا يشي به إلا الحفر العميق في هذه النصوص مما جنب هذه الشعرية الوقوع في فخ الشعارات الايديلوجية المخلة بالشعر.